السبت، 3 يناير 2009

هكذا أصبح العليم الضحية !!


بغض الـنظر إن كنت متعاطـف مع الحركة الدستـوريه أم لا في الحـملة الإعلامية "النتنة" التي تشـنها جريدة الوطن ضدهم, وبغض النظر أيضاً عن أداء وزير النفط والكهرباء محمد العليم في شأن تعامله مع قضية المصفاة الرابعة والداو وكـيمكال وأخيراً قضيه الكهرباء ( ترشيد ) إلا ان الحق لابد أن يقاـل أن العلـيم يقطف الأن ثـمار مواقـفه الوطنية عبر الطعن الذي قدمـه لمحكمة مجلـس الوزراء بشـأن قضية الناقـلات التي أثـارت جنـون علـي الخليفة علي أعتبار أنه أحـد المتهمين بالقضـية إن توزيره لوزراة النفط

وخير شاهد علي ذلك (الصورة) في الأعلي وكما يقال "زهب الدوا قبل الفعلة" وهذا ما فعلته بضبط جريدة الوطن عندما رتبت المانشيت ليكون جاهز عند تعرض العليم لأي من مصالحها وتقوم هي بدورها بالهجوم المباغت والشرس في نفس الوقت,وبالفعل نجحت في مبتغاها حيث أصبحت هي الأمر والناهي في هذا البلد ولا ننسى أن كان الصيد العليم مادة دسمه لتلك الجريدة فبـدأت بتعطيل وعرقلة مشـروع "المصفاة والداو" وضغطت علي الوزير وأعتذر في مشاركة مـع الحكومة الجديدة وهكذا أصبح هو الضحية


فكفل الدستور في مادة 37 حرية الصحافة ولكن وفق شروط يُبينها القانون حتي تتمكن الصحف أن تضع أياديها في مكامن ونقاط الضعف في أداء مؤسسات الدولة وأنطلاقاً من مبدأ الإرشاد والنقد البناء والهادف سعياً لمعالجة القصور الإداري والفني ومحاربة كـل صور الفساد, وكـان من الواجب أن نـذكر أن مكـامن قوة الصحف هي أن تتـخذ معايير الحيادية والمصداقية والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الاطراف السياسية ومكونات المجتمع وهذا ما أفتقدته في تلك الجريدة